مأسآة السودان الشقيق

مأسآة السودان الشقيق

((مأسآة السودان الشقيق))

السودان 
السودان


كنا نتندر على الحروب القديمة كحرب البسوس والغبراء وغيرها من الحروب التي كانت تنشب لأتفه الأسباب وتستمر لسنوات طوال وتكون الحصيلة الآف القتلى من الطرفين..ولم نكن لنعجب من حدوث هذه الحروب في تلك الحقبة الغابره حيث الجهل والعصبية والطبع العدواني الذي كان سائدآ آنذاك..حيث الغزوات المستمره والتي لاتهدأ أبدآ..حيث القوة وحدها هي الأسلوب الذي يُفضل التفاهم به والتعامل بواسطته.
أما اليوم ونحن نعيش عصر العلوم والحضارة..عصر الرقي والمدنية..عصر الصواريخ والأقمار حيث يحكمنا القانون ويجمعنا دين واحد..دين يدعو للمحبة والتسامح والسلام وإلى جنة عرضها السماوات والأرض..لكن عيوننا تعمى فلا ترى النور وقلوبنا تقسو فلا تحس الحب ويصحو الوحش النائم في أعماقنا والذي مازال يتغذى بغذاء الجاهلية وينمو يومآ بعد يوم ويبدأ العراك بين الأخوة والأشقاء.

إن ما يحدث في السودان اليوم من حروب طاحنة يذهب ضحيتها الإنسان العربي المسلم لهو خير دليل على التخلف الذي نعيشه نحن العرب فقد كنا نظن ان أيام الجاهلية الأولى ولت بظهور الإسلام لكن يبدو ان الكثيرين مازالوا يعيشون الجاهلية ومازالوا يتعلقون بالأوثان ويمارسون كل المهام التي كان يمارسها الجاهلي المتوحش.
وأقسم بالله ان الذين يمسكون الزمام في السودان الشقيق ليسوا من الإسلام في شيء بل ان الإسلام بريء منهم كبراءة الذئب من دم ابن يعقوب فالمسلم الحقيقي أبداً لايرضى أن يُراق الدم المسلم الطاهر بهذه الصورة التي تذكرنا بحروب جنكيز خان والتترر وغيرهم من طواغيت التاريخ.
كم أنت رخيص أيها الدم العربي المسلم.
كم أنت رخيص أيها الانسان العربي المسلم.
وكالعادة هي الصواريخ والقنابل تدك المنشآت والمرافق وتحرق المستشفيات والمدارس وآبار النفط..هاهي السودان تعود إلى ماقبل الميلاد.
يارب كم أنت حليم وما أطول صبرك على هؤلاء الحكام الذي باعوا أنفسهم للشيطان فخسروا الدنيا والآخرة.

فهد الحربي

مدون وناشط في مكافحة #الإرهاب (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: المحتوي محمي