الحمدلله على نعمة المملكة العربية السعودية

الحمدلله على نعمة المملكة العربية السعودية

أنا متأكد ان الفقير المعدم في أوروبا يتمنى في قرارة نفسه لو كان كلباً (اجلكم الله)..نعم..كلباً لاآدمياً!! فللكلب في أوروبا مكانة عالية ومنزلة لاتضاهيها منزلة فهو يحظى بالحب والعطف والحنان يأكل ما لذ وطاب من أصناف الطعام..وينام على فراش وثير.
وله ساعات مخصصة للترويح عن النفس..ولديه طبيب خاص يأتي الى البيت مرة كل شهر ليفحصه من قمة رأسه حتى أخمص قدميه!! وسيارة اسعاف تنقله على وجه السرعة الى العيادة في حالات المرض الشديد..وله مقبرة خاصة وقبر يُزار!.
. اما الانسان الفقير المعدم فليس له نصيب يُذكر من الرعاية والإهتمام
ف (القمامة) وانتم بكرامة هي المورد الذي يمده بالغذاء والرصيف هو الفراش الذي ينام عليه!
ويكون سعيد الحظ اذا وجد حين يموت قبراً يُدفن فيه..وما أكثر الذين شاهدتهم بعيني وهم يعبثون في أكياس (القمامة) بحثاً عن بقايا طعام.
في بادىء الأمر كنت أتحاشى أن يشاهدني احداً منهم كي لا أسبب له الماً او إحراجاً ولكن اتضح لي ان الأمر عادي جداً بل وطبيعي جداً..فالجائع الأوروبي لايهمه ان يراقبه احد فهو يعلم مسبقاً انه سوف يموت لو لم يأكل من (النفايات)
ويعلم جيداً ان الناس هنا لن تهتم له أو تعيره انتباهاً فالكل مشغول بنفسه عن غيره..لو كان كلباً ولو مسعوراً فربما اشفقوا عليه وتألموا لحاله.
أما الانسان فحاله حال (القطو) عليه أن يتدبر أمر معيشته بنفسه ولو كان فقيراً معدماً..وقد يلجأ بعض الفقراء في أوروبا الى إختراع طرق جديدة للإستجداء كعزف الموسيقى أو الرسم على الأرصفة أو القيام ببعض الألعاب السحرية لمعرفتهم التامة بأن الانسان الأوروبي لايدفع شيئاً بلا مقابل ولوكان لوجه الله.
اما الذي ليس بإستطاعته ان يعزف أو يرسم أو يتنطط كالبهلوان فليس امامه الا اكياس النفايات للأسف..وهل في اكياس النفايات والقمامة (اجلكم الله) في اوروبا بقايا تذكر؟!
. سحقاً للقلوب التي جردتها المادة من كل رحمة..
سحقاً للعيون التي لاتبكي ابداً وان بكت فلنفسها لالغيرها.
ومرحى لأرض العروبة والإسلام..أرض الرحمة والتكاتف..
مرحى للمملكة العربية السعودية..
مرحى لأرض الخير والحب والكرم والحمد لله رب العالمين على نعمة المملكة العربية السعودية.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *