الشيخ خالد بن محمد بن زايد وهج المستقبل

الشيخ خالد بن محمد بن زايد وهج المستقبل

في حضرة المجد حيث تتلاقى الحكمة مع الطموح، ويُصاغ المستقبل بأيدٍ نذرت نفسها لخدمة الوطن، يسطع نجم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، كقائد استثنائي يحمل في قلبه إرثاً عظيماً، وفي عقله رؤية متقدة، وفي روحه نبض الإمارات.
سموه ليس مجرد وريث لمنصب، بل هو وريث لفكرٍ متجذر في الأصالة، متشبع بالحكمة، ومتسلح بالعلم..نشأ في كنف والده، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي لايُذكر اسمه إلا مقروناً بالحنكة والدهاء السياسي، وبالقدرة الفريدة على المزج بين القوة والرحمة، وبين الحزم واللين..من هذا النبع الصافي، استقى الشيخ خالد بن محمد بن زايد مبادئه، وتعلم كيف يكون القائد قريباً من شعبه، حريصاً على رفعة وطنه، متيقظاً لكل فرصة تفتح أبواب التقدم.
مايلفت النظر في شخصية سموه هو ذلك التوازن المذهل بين الرصانة والمرونة، بين الجدية والإنصات، بين الطموح الهادئ والعمل الدؤوب. فهو لايركض خلف الأضواء، بل يجعل من الإنجاز ضوءاً يسبق اسمه، ومن المبادرة طريقاً يعبّد المستقبل..يتعامل مع الملفات الكبرى بعين استراتيجية، ويولي التفاصيل الدقيقة اهتماماً لايقل، مدركاً أن العظمة تُبنى من لبنات صغيرة، وأن كل خطوة محسوبة هي حجر أساس في صرح الوطن.
لقد تشرب الشيخ خالد بن محمد بن زايد من سيرة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- ذلك القائد الذي لاتزال بصماته محفورة في وجدان الأمة، والذي جعل من الإمارات قصة نجاح تُروى في المحافل الدولية. تأثره بسيرة الشيخ زايد ليس مجرد إعجاب، بل هو التزام أخلاقي، ومسار قيادي، ونهج حياة. يستحضر سموه تلك القيم النبيلة التي غرسها المؤسس..الكرم، التسامح، حب الأرض، واحترام الإنسان، ويجعلها نبراساً في كل قرار، وفي كل مشروع، وفي كل لقاء.
أما علاقته بوالده، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، فهي علاقة تتجاوز رابطة الدم، لتكون علاقة تلميذ بأستاذ، وقائد بقائد..لقد نهل من حكمته، وتعلم منه كيف تُدار الأزمات، وكيف تُبنى التحالفات، وكيف يُصاغ خطاب الدولة بلغة العقل والاحترام..الشيخ محمد بن زايد هو النموذج الذي يحتذي به سمو الشيخ خالد، وهو المرآة التي يرى فيها ملامح القيادة المتزنة، والحنكة التي لاتُدرس في الكتب، بل تُكتسب من التجربة، ومن الاحتكاك المباشر بالواقع.
سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد لايكتفي بأن يكون امتداداً لتاريخ مشرق، بل يسعى ليكون صانعاً لمستقبل أكثر إشراقاً..يولي اهتماماً بالغاً بالتعليم، ويحرص على تمكين الشباب، ويؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، لا في الحجر..يفتح أبواب الحوار، ويشجع على الابتكار، ويقود أبوظبي نحو آفاق جديدة من التميز، دون أن يتخلى عن جذورها، أو يساوم على هويتها.
إنه قائد من طراز نادر، يجمع بين الإرث والحداثة، بين الحلم والواقعية، بين الرؤية الواضحة والقدرة على التنفيذ..في حضوره تشعر بالثقة، وفي كلماته ترى المستقبل، وفي قراراته تلمس الحكمة..هو ابن زايد، وتلميذ محمد، وقائد المرحلة القادمة، التي ستشهد فيها الإمارات مزيداً من الرفعة، ومزيداً من الإنجاز، ومزيداً من الفخر.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *