القيادة ترسم ملامح مكة

القيادة ترسم ملامح مكة

في قلب مكة المكرمة حيث تتعانق الروح مع السماء وتنبض الأرض بقدسية لا تضاهى تتجلى رؤية القيادة السعودية في أبهى صورها من خلال مشروع بوابة الملك سلمان الذي أطلقه سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
هذا المشروع ليس مجرد حجر يُوضع في مكان، بل نبض حضاري جديد يُضاف إلى جسد المدينة المقدسة ليمنحها بعداً عمرانياً وإنسانياً يليق بمكانتها في قلوب المسلمين حول العالم.​​
حين يُذكر اسم الملك سلمان بن عبدالعزيز، تتداعى إلى الأذهان صور الحكمة والحنكة والاهتمام العميق بالحرمين الشريفين..ليس غريباً أن يحمل هذا المشروع اسمه الكريم، فهو امتداد طبيعي لمسيرته الحافلة بالعطاء ومرآة صادقة لاهتمامه الراسخ بخدمة ضيوف الرحمن.
بوابة الملك سلمان ليست مجرد مدخل عمراني، بل مدخل إلى تجربة روحانية وثقافية متكاملة تُعانق الزائر منذ اللحظة الأولى وترافقه في رحلته الإيمانية بكل تفاصيلها.​​
أما الأمير محمد بن سلمان، فهو قائد التحول وصانع الرؤية الذي لايعرف المستحيل..في كل مشروع يُطلقه تتجلى بصمته الفريدة التي تمزج بين الطموح والواقعية وبين الحلم والتنفيذ. إطلاقه لهذا المشروع الضخم بجوار المسجد الحرام يؤكد حرصه العميق على أن تكون مكة المكرمة في قلب التنمية وأن تحظى بمكانة تليق بعظمتها ليس دينياً فحسب بل حضارياً وثقافياً أيضاً.​​
يمتد المشروع على مساحة بناء تبلغ 12 مليون متر مربع وهي مساحة لاتُقاس بالأرقام فقط بل بما تحمله من إمكانيات هائلة لتغيير وجه المدينة..ستتحول هذه المساحة إلى وجهة متعددة الاستخدامات تحتضن الفنادق والمراكز التجارية والثقافية وتوفر بيئة متكاملة للزائر تجمع بين الراحة والروحانية، وبين الحداثة والأصالة..كل زاوية في هذا المشروع تمثل وعداً بتجربة
لاتُنسى وخدمة ترتقي إلى أعلى المعايير العالمية.​​
مايميز بوابة الملك سلمان ليس ضخامته فحسب، بل فلسفته العميقة التي تنطلق من احترام المكان وقدسيته وتقديم كل ما من شأنه أن يُثري رحلة الزائر ويُسهّل عليه أداء الشعائر في أجواء من الطمأنينة والسكينة..إنه مشروع يُخاطب الروح قبل العين، ويُعانق القلب قبل الجسد، ويُجسد المعنى الحقيقي للضيافة السعودية التي باتت مضرباً للمثل في الكرم والاهتمام.
سيوفر المشروع طاقة استيعابية تصل إلى 900 ألف مصلٍ في المصليات الداخلية والساحات الخارجية.​​
يأتي هذا المشروع في سياق رؤية المملكة 2030 التي يقودها الأمير محمد بن سلمان بعزم لايلين وبتخطيط استراتيجي يُدهش العالم..كل خطوة تُتخذ وكل مشروع يُنفذ هو لبنة في بناء وطن يطمح إلى الريادة ويؤمن بأن خدمة الإنسان هي أسمى غايات التنمية ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير أكثر من 300 ألف فرصة عمل بحلول عام 2036.​
بوابة الملك سلمان ليست مشروعاً عمرانياً فحسب، بل رسالة حضارية تُعلن أن مكة المكرمة ستظل دائماً في قلب الاهتمام، وأن المملكة ماضية في طريقها نحو التميز بخطى ثابتة ورؤية واضحة وقيادة ملهمة.
بكل فخر وامتنان، نُبارك هذا المشروع الذي يُعبر عن رؤية القيادة الثاقبة وحرصها العميق على أن تظل مكة المكرمة منارة للعالم الإسلامي ومركزاً حضارياً يليق بمكانتها..إنه تجسيد حي للعناية الملكية وامتداد طبيعي لنهجٍ يُعلي من شأن الحرمين الشريفين ويمنح الزائر تجربة لاتُضاهى.
مشروعٌ يستقبل ضيوف الرحمن بترحاب يليق بالمكان ويُودعهم بذكريات تنقش في القلب قبل الذاكرة، ويفتح على آفاق واسعة يُعلن أن المملكة بقيادتها الملهمة لاتكتفي ببناء المدن بل تُشيد الإنسان وتُكرّس روح التنمية وتُجسد المعنى الأسمى للارتقاء الحضاري.​​

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *