قوة ناعمة..بصوت سعودي

قوة ناعمة..بصوت سعودي

في لحظة فاصلة من تاريخ المملكة العربية السعودية، تأسست هيئة الترفيه كأحد أبرز أعمدة التحول الوطني، بدعم مباشر من سيدي ومولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- وتوجيهات ملهمة من ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي جعل الترفيه ركيزة أساسية في رؤية 2030.

لم يكن تأسيس الهيئة مجرد إجراء إداري، بل كان انطلاقة لمرحلة جديدة تنبض بالحياة، تفتح آفاقاً واسعة للإبداع والفرص، وتعكس رؤية عصرية تتواءم مع طموحات المجتمع السعودي.

منذ انطلاقة الهيئة، قاد معالي المستشار تركي آل الشيخ هذه المسيرة بحماسة لاتعرف التردد وطموح يتجاوز الحدود، لتحويل الهيئة إلى منصة عالمية تستقطب أبرز الفعاليات والفنانين والمبدعين من مختلف أنحاء العالم، مما وضع المملكة في قلب المشهد الترفيهي الدولي. وموسم الرياض، على سبيل المثال، لم يكن حفلاً موسيقياً فحسب، بل تجربة متكاملة جمعت بين الفن والتقنية والابتكار، لتصبح العاصمة وجهة عالمية لجذب الزوار والمستثمرين على حد سواء.

ماتحقق خلال سنوات قليلة يعد إنجازاً غير مسبوق على مستوى المنطقة، يقارن بما تحققه دول كبرى في صناعة الترفيه مثل الولايات المتحدة، التي عملت على استثمار هذا القطاع كأداة لتعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي عبر مؤسسات ثقافية عالمية مثل هوليوود ونتفليكس وديزني.
واليوم، تسير السعودية العظمى بثقة لبناء نموذجها الوطني الفريد الذي لايقل تأثيراً أو طموحاً، معبراً عن روح وطموحات شعبها.

لم يعد الترفيه في المملكة يقتصر على حفلات وعروض، بل أصبح منظومة متكاملة تخلق فرص عمل، وتدعم الابتكار، وتحتضن الكفاءات الوطنية..إنه قطاع اقتصادي واعد يساهم في تنويع مصادر الدخل، وجذب الاستثمارات، وتعزيز مكانة المدن السعودية مثل الرياض وجدة ضمن أفضل 100 مدينة عالمية من حيث البنية التحتية، وجودة الحياة، وتنوع الفرص، وجاذبية التجربة الحضرية.

هذا التحول لايقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل ينعكس على المجتمع من خلال فتح آفاق جديدة للتعبير والتفاعل والتطوير..أصبح الترفيه وسيلة لتوسيع المدارك، وتحفيز الإبداع، وتمكين الشباب والمرأة، وتسليط الضوء على المواهب السعودية في مختلف المجالات..إنه منصة للابتكار وجسر يربط الحلم بالواقع.

ختاماً
ليست هيئة الترفيه مجرد جهة تنظيمية، بل هي تجسيد لرؤية وطنية جريئة تسعى لجعل السعودية مركزاً عالمياً للثقافة والفن والتجارب الإنسانية المتكاملة..إنها قصة نجاح تُكتب يومياً، تثبت أن الطموح السعودي لايعرف المستحيل، وأن المستقبل يصنع هنا، على أرض المملكة، بإرادة قيادتها، وهمّة شعبها، وذكاء من يقودون دفة التغيير.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *