نيوم..أنشودة الحياة التي لحنها الأمير محمد بن سلمان

نيوم..أنشودة الحياة التي لحنها الأمير محمد بن سلمان

في قلب شمال غرب المملكة العربية السعودية، وعلى ضفاف البحر الأحمر، ينبض حلم تحول إلى واقع اسمه (نيوم) وهو ليس مجرد مشروع تنموي، بل رؤية تتجاوز حدود الجغرافيا والزمن، تعيد تعريف معاني الحياة والعمل والسياحة والاستدامة.

نيوم ليست مدينة فحسب، بل مستقبل يُكتب الآن بخطى واثقة وقيادة ملهمة من سيدي ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، الذي أطلق شرارتها المباركة عام 2017 لتكون تجسيداً حياً لرؤية المملكة 2030،ولترسم خارطة عالم جديدة.

ما يميز نيوم ليس فقط طموحها، بل قدرتها على تحويل المستحيل إلى ممكن..فبناء مدينة ذكية ومستدامة في قلب الصحراء تعمل بالكامل بالطاقة المتجددة، وتحتضن الإنسان والطبيعة والتقنية في تناغم فريد، يعد إنجازاً عالمياً بحد ذاته..لكن نيوم لم تكتف بذلك، بل قررت أن تكون الوجهة البحرية الأولى في العالم، تستقطب شركات الملاحة والسياحة البحرية من جميع القارات لتصبح نقطة التقاء بين الشرق والغرب، وبين الحلم والواقع.

في نيوم، البحر ليس مجرد امتداد أزرق، بل مسرح للإبداع..سبع نقاط جذب بحرية سياحية صُممت بعناية فائقة لتقدم تجارب لاتُنسى، من الغوص في أعماق الشعاب المرجانية، إلى الإبحار في يخوت فاخرة، والاسترخاء في منتجعات قريبة من الطبيعة. تمتد خمسة عشر واجهة بحرية على طول الساحل، كل واحدة تحمل طابعاً خاصاً، وتروي قصة مختلفة، مقدمة لوحة من الجمال والابتكار للزوار.

تنبض مدن ومشروعات نيوم السياحية بالحياة، وتنتشر مئات المنتجعات البحرية بين الجزر والشواطئ، مع مراسي لليخوت والكروزات السياحية التي تستقبل زواراً من كل أنحاء العالم. هي ليست مجرد وجهة للزيارة، بل تجربة للعيش حيث يلتقي الإنسان مع الطبيعة والتقنية في انسجام نادر، وتُصاغ مفاهيم جديدة للرفاهية والاستدامة.

نيوم لاتسعى لأن تكون الأفضل في المنطقة فقط، بل الأفضل في العالم. وهي تمضي بخطى ثابتة نحو هذا الهدف، مدفوعة برؤية الأمير المجدد الذي يرى في التحديات فرصاً للابتكار..الأمير محمد بن سلمان لم يكتفِ بالحلم، بل وضع الأسس، وأشرف على التفاصيل، وفتح الأبواب أمام العقول المبدعة للمشاركة في بناء هذا الصرح العالمي..إنه قائد يرى المستقبل بوضوح، ويقود بلاده نحو الريادة، مؤمناً بأن السعودية تستحق أن تكون في طليعة الأمم.

جهود (ابوسلمان) في مشروع نيوم ليست إدارية فقط، بل فكرية وإنسانية..يؤمن بأن الإنسان هو محور التنمية، وأن البيئة يجب احترامها وحمايتها، وأن التقنية يجب توظيفها لخدمة الحياة لا العكس. ومن هذا المنطلق، خصص أكثر من 75% من مساحة نيوم كمحمية طبيعية، وتم تصميم المشاريع لتندمج مع الطبيعة، حتى المنتجعات والفنادق تم دمجها في الجبال والصخور لتقدم تجربة غامرة لاتشبه أي مكان آخر.

نيوم ليست مجرد مشروع، بل رسالة..رسالة تقول إن العالم يمكن أن يكون أفضل، وأن المدن يمكن أن تكون أكثر إنسانية، وأن السياحة يمكن أن تكون أكثر استدامة، وأن القيادة الملهمة قادرة على تحويل الأحلام إلى واقع..إنها دعوة مفتوحة لكل من يؤمن بالإبداع، ولكل من يبحث عن تجربة لا تُنسى، ولكل من يريد أن يعيش ويعمل في مكان يجسد المستقبل.

في كل زاوية من نيوم، وفي كل موجة تضرب شواطئها، وفي كل فكرة تولد في مراكزها، تبرز بصمة الأمير محمد بن سلمان. فهو لايقود مجرد مشروع، بل يقود نهضة ويكتب فصلاً جديداً في تاريخ المملكة والعالم.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *