احذروا دعاة الفتن فالوطن خط أحمر

احذروا دعاة الفتن فالوطن خط أحمر

في زمن تتسارع فيه الأحداث وتتداخل الأصوات، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة مفتوحة لكل من يريد التعبير، سواء بصدق أو بزيف. ومن المؤسف أن تتحول هذه المنصات أحياناً إلى منابر تستهدف وطننا الغالي، المملكة العربية السعودية، عبر حملات مشبوهة تهدف إلى تشويه الحقائق وتضخيم الأمور، حتى تُستخدم بعض المعلومات الصحيحة كأدوات للتضليل، تُبالغ فيها وتفقد جوهرها، فتتحول إلى سهام مسمومة تُرمى بها الدولة.

السؤال الذي يفرض نفسه:

لماذا تستهدف المملكة العربية السعودية بهذا الشكل المتكرر؟

الجواب يكمن في مكانة المملكة، التي بفضل الله ثم بقيادتها الحكيمة أصبحت نموذجاً فريداً في الاستقرار والنهضة والتلاحم بين القيادة والشعب. ليست المملكة مجرد أرض، بل هي قلب العالم الإسلامي، والحصن الذي يحمي عقيدتنا، والوطن الذي يجمعنا تحت راية واحدة وقيادة واحدة تسهر على أمننا وتسعى لنهضتنا.

من ينكر فضل هذه الدولة أو يشكك في نوايا قيادتها، إما جاهل لايدرك التاريخ، أو حاقد لايريد الخير، أو عميل مأجور ينفذ أجندات خارجية. فبدون هذا الحكم الحكيم والعدل المتجذر في المملكة، لما قامت لها قائمة، ولتفرقت مناطقها، فكيف يكون حال الشرقية اذا كانت بدون حماية؟ ماذا عن الحجاز؟ أو نجد؟ أو الجنوب؟ أو الشمال؟

لكن الله جمع شتات هذا الوطن ووحّد صفوفه.

لذا، من واجب كل مواطن سعودي أن يكون درعاً لوطنه، وسنداً لقيادته، لا أداة بيد الأعداء. فلا تنخدع بمن يتكلم بلغتك ويكتب باسمك، لكنه في حقيقة أمره ليس منك، بل هو عدو متخفٍ، أو عميل مأجور، أو أحمق مخدوع. هؤلاء لايريدون الإصلاح، بل يسعون للفتنة، ويستخدمون منصات التواصل لنشر الإشاعات، وإثارة الفوضى، وزرع الشكوك..وأما من أراد الإصلاح حقاً، فبابه معروف، وطريقه واضح يبدأ بالنصيحة الصادقة، وينتهي بالتعاون مع أهل الحل والعقد لابالتهييج ولا بالخيانة.

أيها المواطن السعودي:

كن واعياً، وحصيفاً، ولاتكن لقمة سائغة في أفواه المتربصين. وطنك أمانة، وقيادتك نعمة، فاحرص على صون الأمانة، واشكر الله على النعمة..ضع يدك في يد ولاة أمرك، وكن عوناً لهم، لاعبئاً عليهم. فحماية الوطن لاتكون بالشعارات فقط، بل بالولاء والانتماء والعمل الصادق. إن كنت تحب وطنك، فاحمه من الداخل قبل الخارج، وكن سداً منيعاً في وجه كل من يحاول النيل منه.

اللهم احفظ وطننا الغالي، المملكة العربية السعودية، من كل شر، وأدم علينا نعمة الأمن والأمان، ووفق سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وسدد خطاهم.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *