ميلاد القائد الذي غير وجه المملكة
ميلاد القائد الذي غير وجه المملكة

في يوم مجيد من أيام الوطن، وُلدت الرؤية قبل أن تُكتب وتجسدت الأحلام قبل أن تُنطق مع ميلاد الأمير المجدد، صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء. لم يكن ميلاده حدثاً عادياً في تاريخ المملكة، بل كان انطلاقة مرحلة جديدة تتحدث فيها الأرض بلغة الطموح، وتتنفس السماء هواء الإنجاز، وتُكتب الحكايات بأحرف من ذهب.
وُلد الأمير محمد بن سلمان في الحادي والثلاثين من أغسطس عام 1985، وكأن القدر قد اختار هذا اليوم ليكون نقطة تحول في مسيرة وطن بأكمله.
منذ نعومة أظفاره، تميز سموه الكريم-حفظه الله- بملامح القيادة التي بدت جلية في عينيه وفي حديثه الحسم، وفي خطواته الثقة التي لاتعرف التردد..لم يكن مجرد أمير، بل مشروع قائد يحمل في قلبه حباً عظيماً لوطنه، ورؤية تتجاوز حدود الممكن، وشغفاً لايهدأ.
نشأ في كنف والده سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- ونهل من معين الحكمة، وترعرع على قيم العدل والكرامة، وتعلم أن القيادة مسؤولية وليست سلطة، وأن المجد لايُمنح بل يُصنع..ومع مرور السنوات، لم يقتصر دوره كمتابع لمسيرة الوطن بل أصبح صانعها، يرسم ملامح المستقبل ويزرع بذور الأمل والتغيير في كل زاوية من زوايا المملكة.
عندما تولى ولاية العهد، لم يكن انتقالاً عادياً للسلطة، بل إعلاناً عن عصر جديد يعاد فيه تعريف الطموح، وتُرسم فيه ملامح وطن لايعرف المستحيل. أطلق رؤية المملكة 2030 التي كانت خارطة طريق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتنوعاً وقوة. لم تكن الرؤية وثيقة فقط، بل وعد صادق وعهد لايُنكث، وحلم يتحقق يوماً بعد يوم.
الأمير محمد بن سلمان هو القائد الذي أعاد للمواطن ثقته، وللشباب طموحهم، وللمرأة مكانتها، وللاقتصاد حيويته. جعل العالم ينظر إلى المملكة بإعجاب، ويعتبرها نموذجاً للتغيير المدروس، والنهضة المتزنة، والتحديث دون التفريط في الأصالة. هو من حول كل تحدٍ إلى فرصة، وكل عقبة إلى دافع، وكل حلم إلى واقع ملموس.
في حضوره تتحدث الأرقام، وتُبهر الإنجازات، وتُكتب القصائد. جعل من الثقافة قوة ناعمة، والسياحة بوابة للعالم، والاستثمار ركيزة للنمو. أعاد تشكيل المشهد الوطني، وجعل من كل مواطن شريكاً في البناء، ومن كل فكرة مشروعاً، ومن كل طموح هدفاً قابلاً للتحقيق.
ميلاد الأمير محمد بن سلمان لم يكن لحظة زمنية فحسب، بل بداية رحلة استثنائية لقائد ألهم شعبه، وغيّر واقعه، وكتب فصولاً جديدة في كتاب المجد. هو الأمير الذي لايرضى إلا بالقمة، لايسير إلا بثبات، ولا يتحدث إلا بلغة الإنجاز..هو الحلم الذي أصبح حقيقة، والقيادة التي تحولت إلى قدوة، والمستقبل الذي صار حاضراً.
مع مرور كل يوم، يزداد حب الشعب له، وتزداد الثقة في رؤيته، ويتعمق الإيمان بأنه القائد الذي يستحق أن يُخلد اسمه في صفحات التاريخ، ليس فقط كأمير، بل كمُلهم ومُجدد وصانع لمجد لايُنسى.