حوار بيني وبين رجل الماني
حوار بيني وبين رجل الماني

كل شيء في المانيا جميل بل خارق الجمال البيوت..الشوارع..القرى..النظام الزراعي..المرور..عدا المرأة الألمانية فهي خليط من الذكورة والأنوثة !
وأغلب الجميلات الناعمات هن في الاصل من جنسيات أوروبية أخرى ولكن المرأة الألمانية رغم إفتقارها الى النعومة والرقة فهي تتمتع بمواصفات أخرى تميزها عن غيرها من نساء أوروبا فهي نشيطة جداً..فائقة الحيوية ..قوية كالحصان وهي ميزات قد تعجب الرجل الألماني أوالأوروبي بشكل عام ولكنها حتماً لن تعجب الرجل الشرقي الذي يفضلها دائماً فاترة الأجفان..ناعسة العيون..ثقيلة الخُطى..تمشي الهوينا كالسحاب لاريث ولاعجل.
. المرأة الالمانية تقوم بجميع الأعمال التي يقوم بها الرجال فهي تعمل في ميكانيكا السيارات وقيادة الشاحنات الكبيرة وسيارات الأجرة وتعمل في مجال تصليح الأبواب والشبابيك وتنظيف الشوارع وبعض أعمال البناء إضافة الى الأعمال الادارية الأخرى.
والمرأة الالمانية لاتفقد نشاطها رغم بلوغها أرذل العمر وقد شاهدت عدداً كبيراً من العجائز يقمن بأعمال تعجز بعض النسوة العربيات الشابات عن القيام بها.
وقد دار بيني و بين شاب ألماني يتكلم الانكليزية حديث طويل حول المرأة الالمانية والعربية قال الشاب لي: انكم أنتم معشر العرب تظلمون المرأة كثيراً لأنكم تعطلون كل أسباب القوة الكامنة فيها..المرأة في نظركم سيقان وفراش..المرأة عندكم سجينة ومقيدة وخاملة.
قلت له: بالعكس ليست المرأة عندنا كما تقول نحن مسلمون والاسلام أعطى للمرأة كل الحقوق وكرمها كل التكريم..المرأة في وطني المملكة العربية السعودية ليست مقيدة فهي تتحرك في حدود مارسمت لها الشريعة ..والمرأة في وطني أيها الصديق ليست خاملة فهي تعمل وتنتج وتساهم مع الرجل في إنماء وتطور البلد.
و بقاء المرأة في البيت لايعتبر سجناً..لأن البيت هو المكان الطبيعي للمرأة..بل هو الهدف الأسمى الذي خُلقت من أجله ليس أمر البيت أيها الصديق سهلا كما تظن.
البيت هو الركيزة الأولى التي يقوم عليها كل مجتمع فإن صلحت البيوت صلح المجتمع وان خربت خرب كل شيء..أنا كشرقي أمانع جداً في أن تعمل المرأة في أعمال لا تتناسب مع طبيعتها كأنثى..عمل المرأة ياصديقي في أعمال النظافة..او السباكة أوالميكانيكا..أو النجارة.. اوقيادة الشاحنات ليس هو مدعاة فخر للمرأة..إن هذه المهن الثقيلة تقضي شيئاً فشيئاً على أنوثة المرأة وتستهلك منها كل الطاقات..فالمرأة من هؤلاء قد تكون ذات فعالية عالية في هذه الاعمال ولكنها حتماً ستكون فاشلة في البيت لأنها تعود اليه وقد خارت كل قواها.
انني لا أرفض أن تتساوى المرأة مع الرجل في الحقوق والواجبات..ولكني أرفض جداً أن تتساوى معه في (الخشونة) قال في تهكم : تريدها دائماً رقيقة؟! قلت له نعم أريدها دائماً أنثى دائمآ ناعمة..دائماً شهية والا فما الفرق بيني وبينها ؟!!
قال في عناد: أنتم معشر الشرق عبيد للمرأة!! قلت له على الفور وأنتم معشر الغرب عبيد للمادة.!! قال في تحدي: المادة هي عصب الحياة ومستقبل البشرية! قلت له: والمرأة أيضاً هي أكسير الحياة وجنتها الدائمة.
ثم سألته : هل تراك لو أمتلكت الأرض وما فيها تستطيع أن تعيش بلا إمرأة ؟!! قال في برود: ربما لا ولكن هل تستطيع أنت أن تعيش محفوفاً بنساء الارض أجمعين وأنت جائع بل تكاد تموت جوعاً .!! قلت له: وأنا أريد أن أنهي هذا الحوار (البيزنطي) الذي لاطائل من ورائه.
ولكن أقول كلمة أخيرة رداً عليك :
أستطيع أن أعيش بل أكون محظوظاً جداً لو مت بين أحضان نساء الارض أجمعين.