صولات الإمارات وجولات السعودية في ميادين الشرف

صولات الإمارات وجولات السعودية في ميادين الشرف

الإمارات العربية المتحدة قصة وطن آمن بأن الاتحاد قوة وأن السيادة لا تُكتسب إلا بالعمل والجد والاجتهاد.
منذ اللحظة الأولى لتأسيسها وضعت الإمارات نصب عينيها أن تكون دولة ذات قرار مستقل
لاتخضع إلا لمصلحة شعبها ولا تنحني إلا لقيمها الراسخة وهكذا شقت طريقها بثبات حتى غدت اليوم نموذجاً يُحتذى في المنطقة ومركزاً عالمياً يفرض حضوره في السياسة والاقتصاد والثقافة.
لقد أدركت الإمارات أن قوتها لاتكمن في الثروة وحدها بل في قدرتها على بناء الإنسان وصناعة المستقبل فاستثمرت في التعليم، واحتضنت الابتكار وفتحت أبوابها للعالم لتكون جسراً بين الشرق والغرب ومكاناً يلتقي فيه الطموح مع الفرص.
هذا الانفتاح لم يضعف هويتها بل زادها رسوخاً، لأن الإمارات ظلت متمسكة بجذورها العربية والإسلامية ووفية لقيمها الأصيلة التي تجعلها حاضرة في وجدان الأمة.
وعندما نذكر الإمارات لا يمكن أن نغفل عن شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية فالعلاقة بينهما ليست علاقة جوار عادي بل هي علاقة دم ومصيرعلاقة تتجلى في كل موقف يحتاج إلى وحدة الصف وقوة الإرادة.
في ميادين الشرف وساحات الجهاد وقفت الإمارات إلى جانب السعودية تؤكد أن أمن الخليج العربي لايتجزأ وأن الكرامة العربية لا تُصان إلابالتكاتف والتضحية..لقد أثبتت التجارب أن هذا التلاحم بين الدولتين هو صمام أمان للمنطقة، وأنه قادر على مواجهة التحديات مهما عظمت.
هذا الحضور القوي وهذه القدرة على الفعل، جعلت الإمارات هدفاً لحقد بعض الأطراف التي لاتستطيع أن ترى نجاحاً عربياً مشتركاً ولاتحتمل أن ترى دولة عربية تفرض نفسها في المحافل الدولية..هؤلاء الذين امتلأت قلوبهم بالغل والحسد لا يملكون سوى إطلاق سهام الكراهية، لكن سهامهم لا تصيب لأن الإمارات محصنة بإنجازاتها محمية بصدق شعبها ومسنودة بتحالفها مع السعودية.
إن الحقد على الإمارات ليس إلا انعكاساً لعجز هؤلاء عن تحقيق ما حققته، وفشلهم في بناء نموذج ناجح يليق بأوطانهم.
الإمارات اليوم قوة اقتصادية عالمية مركز مالي وتجاري ووجهة سياحية وثقافية يقصدها الملايين..هذا الحضور الاقتصادي يعزز مكانتها السياسية، ويمنحها القدرة على التأثير في القرارات الدولية..كما أن دورها الإنساني لا يقل أهمية، فهي من أكثر الدول سخاءً في تقديم المساعدات والإغاثة، ما يعكس قيمها الأصيلة ويؤكد أن قوتها ليست في المال والسلاح وحدهما، بل أيضاً في الرحمة والعطاء.
وعلى الصعيد العسكري والأمني، أثبتت الإمارات أنها قادرة على حماية مصالحها والدفاع عن قضايا الأمة، وشاركت بفاعلية في التحالفات التي تهدف إلى مواجهة الإرهاب والتحديات الأمنية. هذه المشاركة ليست مجرد واجب سياسي، بل هي تعبير عن إيمانها بأن الأمن العربي مسؤولية جماعية وأن الوقوف إلى جانب السعودية واجب أخوي لا يمكن التخلي عنه.
لقد قدمت الإمارات تضحيات جسيمة في سبيل حماية المنطقة، وهذه التضحيات هي التي تجعلها جديرة بالاحترام والتقدير.
إن العلاقة بين الإمارات والسعودية علاقة تاريخية عميقة، قائمة على وحدة الدين واللغة والمصير، علاقة أثبتت أن التعاون العربي قادر على مواجهة التحديات مهما كانت كبيرة..ومن هنا فإن الحقد الذي يظهره البعض تجاه الإمارات ليس إلا محاولة يائسة للنيل من هذه الوحدة لكنه في الحقيقة يزيدها قوة وصلابة لأن الشعوب تدرك أن ما يجمع الإمارات والسعودية أكبر من أن يهزه حقد أو كراهية.
الإمارات دولة ذات سيادة وهذا يعني أنها تتخذ قراراتها باستقلالية كاملة وتبني سياساتها وفقاً لمصالحها الوطنية والقومية..هذا الاستقلال هو مايمنحها القدرة على التأثير العالمي، ويجعلها شريكاً موثوقاً في العلاقات الدولية..لقد أثبتت أنها دولة مسؤولة، تتعامل مع القضايا بحكمة وتوازن وتضع مصلحة الأمة فوق كل اعتبار..وهذا
مايجعلها محط احترام العالم، رغم أن بعض الأصوات الناقمة تحاول تشويه صورتها لكنها لاتنجح لأن الحقائق على الأرض أقوى من الأكاذيب.
وهكذا تبقى الإمارات قصة نجاح عربية دولة ذات سيادة وتأثير عالمي تقف جنباً إلى جنب مع شقيقتها السعودية في ميادين الشرف وساحات الجهاد وتواجه الحقد بالكبرياء، وترد على الكراهية بالإنجاز..إنها دولة صنعت لنفسها مكاناً بين الكبار، وستظل رمزاً للعزيمة والكرامة، مهما حاول الحمقى والأغبياء أن ينالوا منها.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *