حسابات مجهولة..ومحاولات يائسة لكسر جدار الأخوة
حسابات مجهولة..ومحاولات يائسة لكسر جدار الأخوة
في عالم تتسارع فيه الأخبار وتتشابك فيه المنصات الرقمية تظل منصة x (تويتر) مساحة مفتوحة يتجمع فيها الناس من مختلف الاتجاهات. ومع كل تحديث جديد يطرحه تتكشف حقائق وتُفضح نوايا كما حدث مؤخراً حين ظهرت مجموعة من الحسابات الوهمية التي حاولت بث الفتنة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة..هذه الحسابات لم تكن سوى أدوات رخيصة هدفها زرع الشكوك وإشعال الخلافات لكن الحقيقة سرعان
ما ظهرت (ليست سعودية ولا إماراتية) بل أصوات مأجورة تسعى إلى ضرب وحدة الصف.
منذ القدم لم يتوقف الأعداء عن محاولاتهم لإحداث شرخ بين الرياض وأبوظبي لكنهم في كل مرة يصطدمون بجدار متين من الأخوة الصادقة..العلاقة بين السعودية والإمارات ليست مجرد علاقة مصالح بل هي تاريخ طويل من الوفاء ممتد من أيام صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- الذي كان يرى في المملكة عمقاً وسنداً ويؤمن أن وحدة الصف هي الضمانة الكبرى لمستقبل المنطقة.
واليوم يسير على نهجه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان -حفظه الله- الذي يواصل تعزيز هذه الروابط بحكمة ووفاء إلى جانب صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز-حفظه الله- الذي يقود المملكة برؤية طموحة نحو المستقبل واضعاً الإمارات شريكاً أساسياً في هذه المسيرة.
إن ما يجمع الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان أكبر من أن تهزه محاولات التشويش. كلاهما يحمل رؤية موحدة لمستقبل المنطقة، قائمة على التنمية والاستقرار ومواجهة التحديات بروح واحدة..هذه العلاقة ليست وليدة اللحظة بل هي امتداد طبيعي لمسيرة طويلة من التعاون والتكامل حيث كان الشيخ زايد يردد دائماً أن قوة الإمارات من قوة السعودية وأن وحدة الصف هي الضمانة الكبرى لمستقبل الأجيال.
واليوم نجد أن هذه الكلمات تتحقق في كل موقف مشترك وفي كل مشروع تنموي وفي كل مبادرة تسعى لخدمة الإنسان قبل أي شيء آخر.
. إن محاولات التشويش عبر حسابات مجهولة لايمكن أن تنال من هذه العلاقة الراسخة فهي مجرد أصوات نشاز سرعان ما تتلاشى أمام الحقائق..فالشعبين السعودي والإماراتي يدركان تماماً أن ما يجمعهما أكبر بكثير من أن يعكره نكرات لا يعرف لهم أصل ولا هوية.
لقد أثبتت التجارب أن كل أزمة مفتعلة تتحول إلى فرصة جديدة لتأكيد قوة الروابط وأن كل محاولة للإيقاع بينهما تنتهي بزيادة التلاحم والتكاتف.
تحديث تويتر الأخير الذي كشف عن هذه الحسابات وأظهر حقيقتها لم يكن مجرد خطوة تقنية بل كان بمثابة دليل جديد على أن العالم الرقمي أصبح ساحة مواجهة لاتقل أهمية عن أي ساحة أخرى..ففي هذه الساحة تتجلى محاولات التضليل وتظهر بوضوح نوايا من يسعى إلى زرع الفتنة.
لكن في المقابل تتجلى أيضاً قوة الوعي الجمعي حيث يرفض الناس الانجرار وراء الأكاذيب ويزداد تمسكهم بما هو ثابت وأصيل.
إن العلاقة بين السعودية والإمارات اليوم تمثل نموذجاً يحتذى به في العالم العربي فهي علاقة تقوم على الثقة المتبادلة والاحترام العميق وتترجم في تعاون سياسي واقتصادي وأمني وثقافي وهي علاقة تعكس إرادة قيادتين حكيمتين الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان اللذين يضعان مصلحة شعبيهما فوق كل اعتبار ويؤمنان أن المستقبل لايُبنى إلا على أسس من الوحدة والتكامل.
لقد حاول الأعداء منذ القدم أن يشككوا في هذه العلاقة لكنهم فشلوا في كل مرة لأنهم لم يدركوا أن ما يجمع السعودية والإمارات ليس مجرد مصالح آنية بل هو تاريخ مشترك ودماء سالت في ميادين الدفاع عن الحق ومواقف لا تُنسى في نصرة القضايا العربية والإسلامية..هذه العلاقة هي حصن منيع لا تهزه العواصف ولا تنال منه المؤامرات لأنها علاقة قائمة على الصدق والإخلاص وليست مجرد شعارات تُرفع في المناسبات.
وفي النهاية يبقى من المهم أن ندرك أن العالم الرقمي رغم ما يحمله من فرص يظل ساحة مفتوحة أمام محاولات التشويه والتضليل لكن الوعي الجمعي المدعوم بقيادة حكيمة قادر على إفشال كل تلك المحاولات فالسعودية والإمارات بقيادة الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان ماضيتان في طريقهما نحو مستقبل مشرق لايلتفتان إلى أصوات النكرات ولايسمحان لحسابات مجهولة أن تعكر صفو علاقة أرسيت دعائمها منذ أيام الشيخ زايد -رحمه الله- وتزداد قوة وصلابة مع كل يوم جديد.



