الشيخ طحنون بن زايد فارس الأمن الراسخ

الشيخ طحنون بن زايد فارس الأمن الراسخ

سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان نائب حاكم إمارة أبوظبي، مستشار الأمن الوطني اسم يختزل في حروفه إرثاً عريقاً من الحكمة والقيادة، ويعكس صورة رجل تربى في كنف المجد، ونهل من معين القيم الأصيلة التي غرسها فيه والده، صاحب السموالشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه-
لم يكن الشيخ طحنون مجرد ابن لزعيم تاريخي، بل كان تلميذاً نجيباً في مدرسة زايد، تلك المدرسة التي لا تُخرّج إلا رجالاً من طراز نادر، يجمعون بين الفطنة السياسية، والحنكة الأمنية، والرؤية الاستراتيجية التي تبني الأوطان وتحصّنها.
منذ نعومة أظفاره، كان الشيخ طحنون قريباً من قلب والده، يستمع إلى توجيهاته، ويشهد مواقفه، ويستوعب دروسه في القيادة والتواضع، وفي حب الوطن والمواطن فقد تشرب من الشيخ زايد معاني العطاء، وأدرك أن القيادة ليست سلطة، بل مسؤولية، وأن الأمن ليس فقط حماية الحدود، بل هو استقرار النفوس، وطمأنينة الأرواح، وسكينة المجتمعات.
هذه المفاهيم العميقة التي تعلمها من والده، كانت النواة التي انطلقت منها شخصيته القيادية، لتتبلور في مسيرة مهنية حافلة بالإنجازات.
تدرج الشيخ طحنون في المناصب بهدوء الواثق، وبخطى من يعرف وجهته جيداً..لم يكن يسعى إلى الأضواء، بل كانت الأضواء تتبعه حيثما حل. تولى مسؤوليات دقيقة في الدولة، وكان دائماً عند حسن الظن، يؤدي واجباته بكفاءة عالية، ويضع مصلحة دولة الإمارات العربية المتحدة فوق كل اعتبار..منصبه كمستشار للأمن الوطني لم يكن مجرد لقب، بل كان تجسيداً لعقليته الأمنية الفذة، التي تجمع بين التحليل العميق، والاستشراف الذكي، والقدرة على اتخاذ القرار في اللحظة المناسبة.
عُرف الشيخ طحنون بقدرته على إدارة الملفات الحساسة، وبراعته في بناء شبكات العلاقات الاستراتيجية، داخلياً وخارجياً..لم يكن رجل أمن فحسب، بل كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى..يقرأ المتغيرات ويوازن بين المصالح، ويصوغ السياسات التي تحفظ للإمارات مكانتها المرموقة في الإقليم والعالم..شخصيته تجمع بين الصرامة والمرونة، وبين الحزم والهدوء، وهي صفات لاتتوفر إلا في القادة الذين صقلتهم التجارب، وأثقلتهم المسؤوليات.
ولا غرابة في ذلك، فهو ابن حكيم العرب صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان-رحمه الله- الذي أسس دولة من لا شيء، وجعل من الصحراء واحة حضارة، ومن التحديات فرصاً، ومن الأحلام واقعاً ملموساً..الشيخ زايد لم يكن قائداً عادياً، بل كان رمزاً للإنسانية، ومعلماً في فن القيادة، ومصدر إلهام لكل من حوله.. وقد ورث سمو الشيخ طحنون من والده هذه الروح الوثابة وهذا الإيمان العميق بأن الإمارات تستحق الأفضل دائماً، وأن شعبها يستحق الأمن والرخاء والاستقرار.
كما أن الشيخ طحنون هو شقيق الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وقائد المسيرة، الذي أعاد رسم ملامح الإمارات الحديثة، ورفع رايتها في المحافل الدولية، وجعل منها نموذجاً في التنمية والابتكار..العلاقة بين الشيخ طحنون والشيخ محمد ليست فقط علاقة دم، بل هي علاقة تكامل في الرؤية، وانسجام في الأهداف، وتعاون في بناء المستقبل كلاهما يحمل إرث زايد، ويعملان بروح الفريق الواحد، ويؤمنان بأن الإمارات لاتعرف المستحيل.
الشيخ طحنون بن زايد هو تجسيد حي للقيادة الرشيدة، التي لاتكتفي بإدارة الحاضر، بل تصنع المستقبل..هو رجل الظل الذي يعمل بصمت، ويحقق الإنجازات دون ضجيج، ويترك بصماته في كل مجال يتولاه..عقليته الإدارية والأمنية جعلته أحد أعمدة الدولة، وركيزة من ركائز استقرارها، وواجهة مشرقة لسياساتها الحكيمة.
من ينظر إلى مسيرته، يدرك أن الإمارات محظوظة برجالها، وأن مدرسة زايد لاتزال تنجب القادة الذين يحملون الراية بكل اقتدار.
الشيخ طحنون بن زايد ليس مجرد اسم في سجل المناصب، بل هو قصة نجاح، ورمز للولاء، وعنوان للثقة، ومرآة تعكس جمال القيادة الإماراتية في أبهى صورها.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *