الشيخ فلاح بن زايد قلب الفروسية

الشيخ فلاح بن زايد قلب الفروسية

في أرض تنبض بالمجد وتتنفس عبق الأصالة، وُلدت شخصيات لا تُشبه إلا نفسها، رجالٌ حملوا في قلوبهم حب الوطن، وفي عقولهم حكمة الأجداد، وفي أفعالهم سموّ الأخلاق..من بين هؤلاء يسطع اسم سمو الشيخ فلاح بن زايد آل نهيان، الذي ورث من والده (حكيم العرب) صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيب الله ثراه- صفات لا تُشترى ولا تُكتسب إلا في حضن الكبار.
الشيخ فلاح ابن زايد، لم يكن مجرد وريث لاسم عظيم، بل كان امتداداً لروحٍ نادرة، تعلم من والده الحكمة كما يتعلم الفارس من جواده، وتشرّب الفروسية كما يتشرّب الرمل وهج الشمس.
في ملامحه وقاره، وفي حديثه طيبٌ لايُقاوم، وفي حضوره تواضعٌ يسبق المجد، وكأن الزمن اختار أن يمنح الإمارات رجلاً يُشبهها في نقائها، ويُجاريها في سموّها.
رئاسته لنادي غنتوت لسباق الخيل والبولو ليست مجرد منصب، بل هي انعكاس لشغفه، لارتباطه العميق بالفروسية، ولإيمانه بأن الرياضة ليست فقط منافسة، بل ثقافة وأسلوب حياة، وجسرٌ يربط الماضي بالحاضر..تحت قيادته، تحوّل النادي إلى منارة للفروسية الراقية، وميدانٍ يليق بأبناء الإمارات، وبكل من يعشق الخيل ويؤمن بأن الفروسية ليست رياضة فحسب، بل شرفٌ وأخلاق.
الشيخ فلاح بن زايد، بحكمته الإدارية، استطاع أن يخلق بيئة متكاملة داخل النادي، تجمع بين التميز الرياضي والرقي الثقافي، وتُعزز من مكانة الإمارات في هذا المجال النبيل..لم يكن النجاح وليد الصدفة، بل كان ثمرة رؤية واضحة، وعمل دؤوب، وإصرار لايعرف التراجع..كل خطوة يخطوها تحمل بصمة من الماضي، ونظرة نحو المستقبل، وكأن في داخله وعداً لايُقال، لكنه يُنفذ بصمت يليق بالكبار.
حين نتحدث عن الشيخ فلاح لايمكن أن نغفل عن ذكر والده فقيد العروبة والعالم صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- الرجل الذي علّم أبناءه أن القيادة ليست سلطة، بل مسؤولية، وأن الحكمة لا تُقال بل تُمارس. (زايد الخير) الذي أحب شعبه كما يحب الأب أبناءه، ترك إرثاً من القيم، من النبل، من العطاء، لا يزال يُثمر في كل زاوية من هذا الوطن..كان فارساً في الميدان، وحكيماً في المجالس، وبانياً في الصحارى، لايعرف المستحيل، ولايرضى إلا بالكرامة والعدل.
الشيخ فلاح بن زايد هو أحد ثمار تلك الشجرة الطيبة، التي زرعها (زايد الخير) في أرض الإمارات، وسقاها بالحب، والرؤية، والإيمان بالإنسان..كل من يلتقي به يشعر أنه أمام رجل يحمل في قلبه الوطن، وفي عينيه الحلم، وفي خطواته أثر من زايد..هو امتدادٌ لجيل لايُشبه إلا ذاته، جيلٌ صنع المجد، وورّثه لمن يستحق.
في حضرة الشيخ فلاح، تتجلى معاني الفروسية، وتُروى حكايات الطيب، وتُكتب فصول جديدة من التواضع والقيادة..هو ليس فقط رئيساً لنادٍ، بل فارس في زمن يحتاج إلى الفرسان، ورجل يُجيد الإصغاء لصوت الحكمة، ويُجيد الحديث بلغة القلوب.
الإمارات تفخر به، كما تفخر بكل من سار على درب زايد، درب لايعرف إلا المجد.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *