شوكة الإمارات في خاصرتهم

شوكة الإمارات في خاصرتهم

منذ سنوات تتعرض دولة الإمارات العربية المتحدة لحملات ممنهجة من قبل ميليشيا الإخوان الارهابية والميليشيات المرتبطة بها..حملات لاتستند إلى حقائق ولاتنطلق من منطق بل تتغذى على الأكاذيب والتضليل، وتُدار من غرف مظلمة لاهدف لها سوى تشويه صورة وطن أثبت حضوره في كل المحافل ووقف شامخاً في وجه مشاريع الخراب التي حاولت أن تتسلل إلى جسد الأمة.
الإمارات بقيادتها الحكيمة، لم تكن يوماً دولة تبحث عن صدام، لكنها أيضاً لم تكن يوماً دولة تتراجع أمام من يحاول النيل من أمنها واستقرارها.
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رجل المرحلة، لم يكتفِ برصد هذه الحملات بل واجهها بحكمة وقوة، حتى أصبح شوكة في حناجر من اعتادوا على بث الفوضى وترويج الفتن..لم يكن الرد الإماراتي مجرد كلمات، بل كان موقفاً حازماً كشف للجميع حقيقة هذه الجماعات، وفضح ارتباطاتها المشبوهة التي لطالما حاولت أن تتخفى خلف شعارات زائفة.
ما يثير الاستغراب أن هذه الجماعات رغم انكشاف أمرها لا تزال تكرر ذات الأسطوانة المشروخة وتعيد إنتاج الأكاذيب ذاتها، وكأنها تعيش في عزلة عن الواقع، غير مدركة أن الشعوب لم تعد تُخدع بالشعارات، وأن الوعي العربي اليوم أكثر نضجاً من أن يُستدرج إلى مستنقعات الكذب والتزييف..الشعب الإماراتي الذي تربى على الولاء والانتماء، لم يتأثر بهذه الحملات، بل زادته إيماناً بوطنه وقيادته، وعمّق لديه الشعور بالمسؤولية تجاه الدفاع عن منجزاته ومكتسباته.
لم تكن الإمارات وحدها في مواجهة هذا التيار المأزوم، بل إن الشعوب العربية والإسلامية، التي عانت من عبث هذه الجماعات، باتت تدرك تماماً حجم الخطر الذي تمثله، وتعي أن ما يُروّج ضد الإمارات ليس إلا انعكاساً لحالة من الإفلاس السياسي والفكري، ومحاولة يائسة لتشويه من وقف في وجه مشاريعهم التخريبية.
لقد أصبحت دولة الإمارات رمزاً للنجاح والاستقرار، وهذا ما لايروق لمن اعتاد على المتاجرة بالدين، وتوظيفه لخدمة أجندات خارجية لاتمت للأوطان بصلة.
الشيخ محمد بن زايد، بحكمته وحنكته، لم يواجه هذه الجماعات فقط بالردود السياسية، بل بنى نموذجاً تنموياً جعل من الإمارات منصة عالمية للسلام والتسامح، ووجه رسالة واضحة مفادها أن البناء هو الرد الحقيقي على دعاة الهدم، وأن الإنجاز هو السلاح الأقوى في وجه من لايعرفون إلا لغة الفوضى.
لقد أدرك الجميع أن هذه الجماعات لاتملك مشروعاً وطنياً، ولارؤية تنموية، بل تعيش على هامش الأحداث، وتقتات من الأزمات، وتبحث عن موطئ قدم في عالم تجاوزهم فكراً وواقعاً.
ما يُروّج ضد الإمارات من أكاذيب وافتراءات، لم يعد يجد صدى إلا في أوساط من فقدوا البوصلة، وانحرفوا عن جادة الطريق، أما الشعوب الواعية، فقد باتت ترى في الإمارات نموذجاً يُحتذى، وقيادتها مثالاً يُحترم، ومواقفها عنواناً للشجاعة والوضوح..لقد سقطت الأقنعة، وانكشفت الوجوه، ولم يعد هناك مجال للعب على الحبال، فالمعركة اليوم لم تعد بين أطراف سياسية، بل بين مشروع بناء ومشروع هدم، بين من يسعى لنهضة الأمة، ومن يتآمر عليها من خلف الستار.
دولة الإمارات، التي واجهت هذه الحملات بشجاعة، لم تكن يوماً دولة تبحث عن المجد في صفحات الإعلام، بل صنعت مجدها على أرض الواقع، في مشاريعها، في مواقفها، وفي رؤيتها للمستقبل..أما أولئك الذين يصرّون على ترويج الأكاذيب، فقد أصبحوا خارج السياق، يتحدثون بلغة لم تعد تُفهم، ويخاطبون جمهوراً لم يعد يُصغي، ويكررون سرديات لم تعد تُقنع أحداً.
لقد أثبتت الأيام أن الحق لايُهزم، وأن الكذب لايدوم، وأن الشعوب، مهما حاول البعض تضليلها، قادرة على التمييز بين من يبني ومن يهدم، بين من يصدق ومن يفتري..والإمارات بقيادتها وشعبها، ستظل عصية على الكسر، منيعة أمام المؤامرات، شامخة في وجه كل من يحاول النيل منها، لأنها ببساطة، دولة صنعت مجدها بعرق أبنائها، لا بأوهام المتآمرين.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *