السعودية والإمارات نبض واحد
السعودية والإمارات نبض واحد
في زمن تتكاثر فيه الفتن وتُنسج فيه الأكاذيب على أيدي من لايملكون من الشرف إلا اسمه، تظل العلاقة بين المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ثابتة لاتهتز، راسخة
لاتتزعزع..لأنها ليست علاقة عابرة، ولاتحالفاً مؤقتاً، بل هي روحان في جسد واحد، ومصير مشترك لايُفرّق بينه حاقد ولايُضعفه مأجور..من يحاول أن يزرع الشك بين الرياض وأبوظبي،
لايعرف شيئاً عن عمق هذه العلاقة، ولاعن تاريخها، ولاعن رجالها الذين صنعوا منها نموذجاً في التلاحم والتكامل.
منذ سنوات، تتعرض هذه العلاقة لحملات مشبوهة، تُدار من خلف الشاشات، وتُنفذ عبر حسابات مجهولة، لاتملك من الجرأة إلا مايُخفي هويتها، ولامن المصداقية إلا ما يُضحك العقلاء. هؤلاء لايسعون إلى الحقيقة، بل إلى التشويه، ولا يهدفون إلى النقد، بل إلى التخريب..يقف خلفهم أعداءٌ لايريدون للعرب أن يتوحدوا، وأخونج اعتادوا على بث الفتنة، وبعض الحاسدين الذين لايروق لهم أن يروا دولتين عربيتين تتقدمان معاً، وتُنسقان مواقفهما، وتُشكّلان ثقلاً سياسياً واقتصادياً في المنطقة.
لكن مابين السعودية والإمارات أكبر من كل هذه الأراجيف، وأعمق من أن يُفهم بمنطق الحسابات الضيقة..العلاقة بين البلدين ليست مجرد مصالح، بل هي امتداد لعقيدة مشتركة، ورؤية موحدة، وتاريخ من المواقف التي أثبتت أن الدم واحد، والهدف واحد، والمصير لا يتجزأ..من يظن أن تغريدة مجهولة أو إشاعة ملفقة يمكن أن تُؤثر على هذه العلاقة، فهو لايعرف شيئاً عن الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، ولاعن الرابط الذي يجمع بينهما، ولاعن الثقة التي لا تُقاس بالكلمات، بل تُترجم بالأفعال.
هذان القائدان لاتجمعهما فقط السياسة، بل تجمعهما الأخوة، والصداقة، والتفاهم العميق الذي لايحتاج إلى وسطاء، ولا إلى تفسيرات. بينهما خصوصيةٌ في العلاقة، لا تُفهم إلا لمن يعرف معنى الوفاء، ومعنى أن يكون القائد صادقاً في نواياه، واضحاً في رؤيته، حريصاً على وحدة الصف.. الامير محمد بن سلمان، برؤيته الجريئة، وحنكته التي تجاوزت عمره، يُكمل مسيرة وطن عظيم، ويُعزز مكانة المملكة في العالم.. والشيخ محمد بن زايد، بحكمته ووهدوئه، يُرسّخ نهجاً إماراتياً متزناً، يُبهر العالم في كل خطوة.
من يراقب المشهد العربي، يدرك أن السعودية والإمارات ليستا فقط دولتين متجاورتين، بل هما محور للاستقرار، وركيزة للتوازن، وصوت للعقل في زمن كثرت فيه الأصوات النشاز..كل محاولة لتشويه هذه العلاقة، لاتُعبّر إلا عن إفلاس أصحابها، وعن ضيق أفقهم، وعن حقد دفينٍ لايجد له متنفساً إلا في الأكاذيب..لكن الحقيقة لاتُطمس، والمواقف لاتُزوّر، والتاريخ لايُكتب بالحبر المأجور، بل يُسجّل بما تفعله الدول، لابما يُقال عنها.
السعودية والإمارات تسيران معاً في طريق واحد، لاتُفرق بينهما العواصف، ولا تُشتتهما الرياح ففي كل ملف إقليمي، وفي كل قضية عربية، يكون التنسيق بينهما حاضراً، لأنهما تعرفان أن التفرقة لاتخدم إلا الأعداء، وأن الوحدة هي السبيل الوحيد للنهضة.
من يحاول أن يُشكك في هذه العلاقة، عليه أن ينظر إلى الواقع، لا إلى الشائعات، وأن يُدرك أن ما بين الرياض وأبوظبي ليس قابلاً للكسر، ولا للتشكيك، لأنه مبني على أسس لاتهتز.
الذين يُحاولون زرع الفتنة، سيبقون في زواياهم، يصرخون في الفراغ، بينما السعودية والإمارات تبنيان المستقبل، وتُرسّخان نموذجاً في التعاون، والتكامل، والاحترام المتبادل.
هذه العلاقة لاتُقاس بالتصريحات، بل تُقاس بالثقة، وبالدم الذي امتزج في ساحات الشرف، وبالمواقف التي لاتُنسى..هي علاقةٌ تُثبت أن العرب قادرون على التوحد، إذا توفرت القيادة الصادقة، والرؤية الواضحة، والإرادة التي لاتُهزم.
ما بين الامير محمد بن سلمان و الشيخ محمد بن زايد ليس مجرد تفاهم سياسي، بل هو انسجام فكري، وتكامل في الرؤية، وتعاون يُثمر في كل مجال..هما لايُجاملان بعضهما، بل يُكملان بعضهما، لأنهما يعرفان أن ما يجمعهما أكبر من كل كلام، وأعمق من كل تحليل..هما يقودان أمتين، ويصنعان تاريخاً، ويُثبتان أن الأخوة الحقيقية لاتُهزم، مهما حاول الحاقدون.



