الخير الإماراتي ينتصر

الخير الإماراتي ينتصر

في قلب العروبة، حيث تتلاقى القيم والمبادئ، وقفت دولة الإمارات العربية المتحدة شامخةً في وجه الأزمات، تمد يدها بالخير إلى اليمن، دون تردد أو حسابات ضيقة.
لم يكن دعم الإمارات لليمن وليد لحظة عابرة، بل هو امتداد لتاريخ من الأخوة الصادقة، والمواقف النبيلة التي لا تُطلب، بل تُبادر بها الإمارات من تلقاء نفسها، لأنها تؤمن أن الوقوف إلى جانب الأشقاء واجب لا يُؤجل.
منذ اندلاع الأزمة في اليمن، كانت الإمارات حاضرة في الميدان، لا بالشعارات، بل بالأفعال. أرسلت المساعدات الغذائية والطبية، وأعادت بناء المدارس والمستشفيات، ووفرت الكهرباء والمياه في مناطق كانت تعاني من الإهمال والدمار.
في سقطرى الجزيرة التي نسيها الكثيرون، مدت الإمارات جسور الحياة، فأنشأت البنية التحتية، ووفرت فرص العمل، وأعادت الأمل إلى سكانها الذين كانوا يعيشون في عزلةٍ عن العالم..لم يكن ذلك استعراضاً، بل كان عملاً إنسانياً خالصاً، نابعاً من رؤية تؤمن بأن التنمية لا تُجزأ، وأن الإنسان يستحق الحياة الكريمة أينما كان.
لكن، وكما هي العادة حين يسطع نور الحقيقة، يخرج من الظلال من يحاول طمسه..ظهرت حملات مغرضة، تردد أكاذيب عن أطماع إماراتية في اليمن، وتنسج روايات لاأساس لها من الصحة، مدفوعة بأجندات حزبية، وأوامر من ميليشيات لاتعرف من الوطنية إلا اسمها..هؤلاء لا يهمهم اليمن، ولا يهمهم شعبه، بل يسعون لتأجيج الفتنة، وتشويه كل يد تمتد بالخير، لأنهم لايعرفون إلا لغة التحريض والكراهية.
ما يُقال عن الإمارات من افتراءات لايصمد أمام الواقع..فالشعب اليمني، الذي رأى بعينه ما قدمته الإمارات، لايحتاج إلى من يُخبره بالحقيقة، لأنه عاشها..هو يعرف من بنى له المدارس، ومن جهّز له المستشفيات، ومن أعاد له الكهرباء والماء، ومن وقف معه في لحظات كان فيها العالم منشغلاً بمصالحه.
الإمارات لم تكن تبحث عن مجد سياسي، ولاعن نفوذ عابر، بل كانت تسعى إلى إنقاذ الإنسان، وإعادة الحياة إلى أرضٍ أنهكتها الحروب.
الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائد لايعرف إلا لغة الفعل..رجل تتحدث عنه الأفعال قبل الأقوال، وتُشهد له المواقف قبل التصريحات..هو من آمن بأن العروبة ليست شعاراً، بل مسؤولية، وأن الأخوة لاتُقاس بالكلمات، بل بالمواقف في وقت الشدة..تحت قيادته، أصبحت الإمارات نموذجاً في الإنسانية، ومرجعاً في الحكمة، ومنارة في التسامح..لم يكن يوماً من أولئك الذين يكتفون بالتصريحات، بل كان دائماً في الصفوف الأولى، يبادر..يخطط..وينفذ لأن رؤيته لاتعرف التردد، ولاتؤمن بالانتظار.
حكومة الإمارات، بقيادتها الرشيدة، أثبتت أنها لاتتعامل مع الأزمات بردود الأفعال، بل برؤية استراتيجية، تُراعي الإنسان قبل كل شيء..لم تتعامل مع اليمن كملف سياسي، بل كقضية إنسانية، تستحق الدعم والمساندة..وضعت الخطط، ووفرت الموارد، وأرسلت الفرق الميدانية، وعملت بصمت وتفان لأن الهدف لم يكن التفاخر، بل التخفيف من معاناة شعب شقيق يئن تحت وطأة الحرب.
كلما حاول الحاقدون تشويه صورة دولة الإمارات، تكشف الحقائق زيفهم، وتُسقط رواياتهم أمام الواقع..فالشعب اليمني لايُخدع بالشعارات، ولايُضلل بالأكاذيب، لأنه يعرف من يقف معه، ومن يتاجر بقضيته.
الإمارات لم ترد على الأكاذيب بالبيانات، بل ردت بالمزيد من العمل، والمزيد من العطاء، لأنها تؤمن أن الرد الحقيقي هو في الميدان، لا في المنصات.
من ينظر إلى اليمن اليوم، يرى بصمة الإمارات في كل زاوية، في كل مشروع، في كل ابتسامة طفل عاد إلى مدرسته، وفي كل مريض وجد العلاج بعد طول انتظار.
هذه هي الحقيقة التي لا تُطمس، مهما حاولوا، وهذه هي الإمارات التي لا تُغيّرها الأراجيف، ولا تُثنيها الاتهامات..هي تمضي في طريقها، بثقة وثبات، لأنها تعرف أن الحق لايحتاج إلى تبرير، وأن الخير لايُخجل صاحبه.

فهد الحربي

مدون وناشط سياسي واجتماعي (من قال أن الحب لايليق لهذا الزمان؟ الحب يليق بكل زمان ومكان لكنه لايليق بكل أنسان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *