سلمان المجد..من البيعة إلى الريادة العالمية
سلمان المجد..من البيعة إلى الريادة العالمية

في يومٍ مشرق من أيام الوطن العزيزة، تتجدد مشاعر الولاء والانتماء في قلوب أبناء المملكة العربية السعودية بمناسبة ذكرى بيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -رعاه الله- ليست هذه المناسبة مجرد تاريخ يُحتفى به، بل هي لحظة تجسد عمق العلاقة بين القيادة والشعب، وتعكس استمرار المسيرة المباركة التي بدأها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- حين وحد البلاد تحت راية التوحيد وكرس حياته لبناء وطن عظيم يرتقي بالإسلام ويخدم الأمة.
البيعة لملكنا الغالي ليست مجرد تجديد للولاء، بل هي تجسيد للثقة الراسخة في قائد حمل الأمانة بصدق وثبات، وسار على نهج أسلافه من الملوك الذين جعلوا المملكة نموذجاً فريداً للاستقرار والتنمية.
فمنذ توليه مقاليد الحكم، أظهر (ابو فهد) حنكة سياسية وحكمة قيادية قلّ مثيلها، ليكون بحق رجل المرحلة وقائد التحولات الكبرى التي شهدتها المملكة في مختلف المجالات.
في عهده -رعاه الله- شهدت المملكة نقلة نوعية في مسارات التنمية، حيث انطلقت رؤية السعودية 2030، التي وضعت خارطة طريق نحو مستقبل مشرق يضع المواطن في قلب التنمية، ويعزز مكانة المملكة إقليمياً ودولياً.
التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة والرياضة جميعها قطاعات شهدت تطوراً ملموساً يعكس حرص القيادة على بناء وطن متكامل يلبي طموحات أبنائه ويواكب تطورات العصر.
مايميز سيدي الملك سلمان بن عبدالعزيز -رعاه الله- حرصه على ترسيخ دعائم الدولة ومتابعة مسيرتها التنموية بتوجيهاته الحكيمة ورؤيته الاستراتيجية..عُرف بثباته في اتخاذ القرار ودعمه المستمر للمؤسسات الوطنية لتقوم بدورها في خدمة المواطن وفق منهج يوازن بين الأصالة والتحديث.
هذه القيادة التي تجمع الحزم والاتزان جعلت منه رمزاً للاستقرار وركيزة أساسية في بناء وطن يزدهر بثقة أبنائه في مستقبلهم..قراراته تعكس إدراكاً عميقاً لمتطلبات المرحلة، وتجسد الالتزام الراسخ بمسؤوليات الحكم، بعيدة عن الاستعراض، حيث يسبق الإنجاز صمت وحكمة تتجلى نتائجها الملموسة على أرض الواقع.
ذكرى البيعة ليست مجرد احتفال، بل هي لحظة للتأمل في ما تحقق من إنجازات واستشراف لمرحلة جديدة..مناسبة تعيد إلى الأذهان تضحيات المؤسس وتُبرز كيف أن أبنائه، وعلى رأسهم سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، كانوا خير خلف لخير سلف، حاملين الراية بأمانة، ومواصلين البناء على أسس راسخة من الإيمان والولاء والصدق.
في ظل هذه القيادة الرشيدة يعيش المواطن السعودي في كنف الأمن والرخاء، ويفتخر بإنتمائه لوطن يقوده رجل نذر نفسه لخدمة دينه ووطنه وأمته.
الملك سلمان ليس مجرد ملك، بل قصة وطن، ورمز للوفاء، وعنوان النهضة، وراية ترفرف بالعز والشموخ.
نسأل الله أن يحفظ مولاي خادم الحرمين الشريفين، ويمد في عمره، ويبارك في جهوده، ليبقى هذا الوطن شامخاً قوياً مزدهراً تحت راية التوحيد وفي ظل قيادة حكيمة لا تعرف إلا طريق المجد.