رئاسة أمن الدولة..أمن يُصنع بأخلاص الرجال
رئاسة أمن الدولة..أمن يُصنع بأخلاص الرجال

منذ تأسيس رئاسة أمن الدولة في مملكتنا الحبيبة وهي تمثل نقلة نوعية في منظومة العمل الأمني، وجسّدت رؤية القيادة الحكيمة التي أدركت مبكراً أن مواجهة التحديات الأمنية المعقدة تتطلب جهازاً متخصصاً وموحداً وفعالاً.
لقد جاء إنشاء الرئاسة بتوجيه ودعم مباشر من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- اللذين جعلا أمن الوطن والمواطن في صدارة الأولويات، وسعيا لإنشاء منظومة أمنية متكاملة قادرة على التصدي لكل ما يهدد استقرار البلاد.
منذ اللحظة الأولى لانطلاق عملها، ظهرت ملامح التغيير واضحة: توحّدت الجهود الأمنية تحت مظلة واحدة، وتم تمكين الكفاءات الوطنية لتؤدي مهامها بكفاءة عالية، كما بدأت الرئاسة في تطبيق استراتيجيات محكمة لمكافحة الإرهاب والتطرف. استندت هذه الجهود إلى معلومات استخباراتية دقيقة، وتقنيات حديثة، وتعاون وثيق بين مختلف الجهات الأمنية ولله الحمد، لم تشهد المملكة أي عمل إرهابي ناجح منذ تأسيس الرئاسة، وهو مايعكس حجم الإنجاز، وعمق التخطيط، وفعالية التنفيذ.
رجال أمن الدولة (من مدنيين وعسكريين) هم الأبطال المجهولون الذين يعملون بصمت بعيداً عن الأضواء، حاملين على عاتقهم أعظم مسؤولية حماية الوطن من كل خطر ويتميزون بكفاءة عالية، وتدريب متقدم، ووعي عميق بطبيعة التهديدات، وينفذون مهامهم بمهارة سواء في الميدان أو غرف العمليات..وما يميزهم أكثر هو التزامهم بالسرية، واحترامهم لخصوصية الأفراد، وقدرتهم على التعامل مع البلاغات والأحداث الأمنية بدقة وسرعة، دون إثارة الذعر أو إرباك حياة الناس.
ورئاسة أمن الدولة لاتعمل بمعزل عن المجتمع، بل تؤمن بأن الأمن مسؤولية مشتركة، وأن المواطن والمقيم شريكان أساسيان في حمايته. ومن هذا المنطلق، تشجّع على التعاون والإبلاغ عن أي نشاط مريب عبر الرقم 990 مؤكدة أن كل معلومة تصلها تُعالج بسرية تامة، وتُتابع باحترافية دون أي تهاون..هذا التفاعل الإيجابي بين الرئاسة والمجتمع هو أحد أسرار النجاح الذي حققته المملكة في مواجهة الإرهاب، حتى غدت نموذجاً عالمياً في الأمن والاستقرار.
وعلى رأس هذه المنظومة المتقدمة، يقف معالي الأستاذ عبدالعزيز الهويريني، رئيس رئاسة أمن الدولة، بما يُشهد له من حنكة وخبرة وقدرة على إدارة الملفات الأمنية الحساسة بحكمة وهدوء. فقد استطاع أن يقود الرئاسة نحو التميز، ويبني فريقاً متكاملاً يعمل بروح الجماعة ويضع أمن الوطن فوق كل اعتبار وتحت قيادته باتت الرئاسة مثالاً في الانضباط والاحترافية وسرعة الاستجابة ودقة التنفيذ، وهو ما انعكس إيجاباً على حياة المواطن والمقيم اللذين ينعمون اليوم بالأمن والاستقرار.
. إن رئاسة أمن الدولة ليست مجرد جهاز حكومي، بل هي سياج الوطن ودرعه الحصين وثمرة لرؤية قيادية حكيمة، وجهود رجال مخلصين، وتعاون مجتمع متكاتف..لقد أثبتت أن الأمن لايُصنع بالشعارات، بل بالعمل الجاد والتخطيط الدقيق، والتكامل بين القيادة والشعب..وفي ظل هذه المنظومة الراسخة، يمكن للجميع أن يطمئنوا إلى أن أمن المملكة في أيدٍ أمينة وأن كل من يحاول العبث باستقرارها سيجد أمامه جداراً من الصلابة واليقظة لايمكن اختراقه.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ وطننا الغالي المملكة العربية السعودية من كل سوء، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، لما فيه خير البلاد والعباد، وأن يبارك في شعب المملكة المخلص، ويزيده تلاحماً ورفعة وعزاً في الدنيا والآخرة.